إن كتاب تبيان القرآن يحمل منهجا جديدا خالٍ من الكتب المحرفة والآراء الفاسدة التي لا تعتمد على الدليل
وأنا بشر وقد يقع مني أخطاء فلا يشتد على أحد إذا وجد خطأ فهذا مشروع أمة وليس مشروع فرد بعينه
كما أوضحت من قبل بمعني أن هذا الكتاب سيقوم له من يتتبع أدلته إما مؤيد وإما معارض ولكنه سيفتح
الكثير من الأبواب للمعرفة وهذا جهدي وقد عذرت إلي ربي وعلى كل من يعترض على نتيجة بحث فيجب
عليه أن يذكر البديل وليس للاعتراض فقط فمثلا أنا ذكرت أن الذي أماته الله مائة عام ثم بعثه (يحيي عليه السلام)
وأقمت الأدلة على ذلك فإذا قام أحد وقال لي أنت أخطأت فيجب أن يأتي بالبديل ويقول الصحيح هو كذا وليس
كما قلت وإن لم يفعل فكلامه ليس له عندي أي اعتبار وكلامي صحيح حتى يثبت عكسه بالدليل.
فنتعلم سويا من تبيان القرآن لما فيه والله الموفق.
وأنا مؤمن بما توصلت إليه فيه فقد كنت من أشد الناقدين لنفسي وكنت أظل الساعات الطويلة لأجيب عن سؤال سألته لنفسي يخالف أحد الأبحاث وقد لا يخطر على بال كثير من القراء حتى أصل إلي جواب وإلا هدمت البحث فإن الحق ليس فيه علامات استفهام لأسئلة ليست لها أجوبة وأنا لا أتهم الحق بل أتهم نفسي وقصر فهمي ومعيني في ذلك الفضول الذي كاد أن يقتلني عند كل بحث فيحرمني النوم في ليال كثيرة وقد رأيت بعيني توفيق الله لي ورعايته إياي فقد كنت أعجز عن الكثير من الأبحاث فأفعل مثل شيخ الإسلام بن تيمية أمرغ وجهي في التراب داعيا الله أن يجيب دعائي فيفتح الله على بعدها من فضله فأعرف مالم أكن أعرف وكذلك كنت أظل الساعات الطويلة استغفر وأذكر وأدعو الله أن يفهمني فما حرمني ربي من معرفة ما طلبته والحمد لله وكذلك كنت استعين بدعاء الصلحين ودعاء أمي مرارا وتكرارا وأخيرا انهيت الكتاب الذي ما كنت أحلم أن أكتبه ولو في منامي.
