المدخل إلى نظم المعلومات التسويقية

الوصف

كتاب المدخل إلى نظم المعلومات التسويقية

أضحت عملية انسياب وتدفق البيانات والمعلومات على وجه العموم، والبيانات والمعلومات

التسويقية على وجه الخصوص ذات أهمية كبرى لحياة وأعمال مؤسسات الأعمال، حيث

تواجه مؤسسات الأعمال العديد من التغيرات والتحديات من البيئة الخارجية وكذلك داخل

حدودها، دور التسويق هو توقع وتحديد هذه التغييرات وتقديم المشورة للمنظمة بشأن

كيفية الرد لمواجهة التحديات في سياق سوق تنافسية، حيث تقوم بحوث التسويق

بجمع المعلومات من مصادرها المختلفة ويعمل نظام المعلومات التسويقية على تحليل هذه

المعلومات، حيث تعد المعلومات حالياً أهم مصدر لمؤسسات الأعمال بعد العنصر الإنساني.

والمعلومات المقدمة من خلال بحوث التسويق ما هي إلا مدخل واحد لنظام المعلومات التسويقية،

وإن كان حاسماً، الغرض كله من نظام المعلومات التسويقية هو تعزيز قدرات صنع القرار لمدير التسويق

في الممارسة العملية، حيث يوفر نظام المعلومات التسويقية مخزن لبيانات العملاء التاريخية،

وبيانات مرتبطة بالعملية التسويقية وهذا ينتج عنه تحسين الكفاءة داخلياً بسبب بيانات أفضل تنظيماً،

مما يؤدي بالتالي في نهاية المطاف إلى تحسينات استراتيجية أكثر فعالية، والتعرف بشكل أفضل

على الفرص التي قد تؤدي إلى تطوير نموذج جديد للمنتجات والخدمات، وتطوير علاقات أفضل طويلة ا

لأمد مع العملاء الناشئة من زيادة ولاء العملاء.

     وتعتبر نظم المعلومات التسويقية من العوامل الرئيسية المحددة لنجاح الأنشطة التسويقية لارتباطها بشكل مباشر بعملية اتخاذ القرارات. وهذا ما يفرض على المؤسسة ضرورة وأهمية معرفة ما يحيط بالمؤسسة من تغيرات في عوامل البيئة الكلية والجزئية، فهذا الاهتمام بمحيط المؤسسة يكون عن طريق جمع المعلومات والمعطيات والتي تسمح بمتابعة كل التحولات التي تحدث في السوق والذي ينعكس بشكل إيجابي على قدرة المنظمة التنافسية، وهذه المعلومات هي الركيزة الأساسية في اتخاذ القرارات التسويقية.

وبهذا فان متخذ القرار التسويقي في حاجة ماسة للمعلومات التسويقية التي تسمح له باتخاذ قرارات

تسويقية مناسبة. وتشمل هذه القرارات المجالات الواسعة للتسويق بدءاً بالمستهلك وقطاعات السوق

المستهدفة مروراً بالمزيج التسويقي، وهذا ما يظهر العديد من المتغيرات التسويقية التي يجب أخذها

في الحسبان سواءً تلك التي تحدث في البيئة الخارجية للمؤسسة والتي يصعب التحكم فيها أو تلك

التي تحدث داخل المؤسسة. ولتحقيق ذلك يتطلب دراسة قاعدة المعلومات الحالية للمنظمة وقدرتها

على رصد الأنشطة التسويقية الحالية. ويحتاج أيضاً القدرة استخدام المعلومات لتتناسب مع ديناميات

السوق المتغيرة وتقديم تقرير عن هذه التغييرات لإدارة التسويق من أجل أن تعمل على تبني الاستراتيجات

المناسبة التي يمكن اتخاذها.

وتم تقسيم الكتاب إلى أربعة أجزاء رئيسية وهي:

الجزء الأول: ماهية التسويق

إحتوى هذا الجزء على ثلاثة فصول، إبتدأ الفصل الأول بعرض عام ومحدد لمفهوم التسويق وأهميته ومراحل تطور التسويق وأركانه، والوظائف والأدوار الأساسية للتسويق، ومنافع وخصائص التسويق.

وركز الفصل الثاني على البيئة التسويقية من خلال تحديد مفهومها وخصائصها وأسباب دراستها والعوامل التي تتضمنها البيئة التسويقية وتحليلها.

وجاء الفصل الثالث ليعبر عن النظام التسويقي وفيه تم استعراض مفهوم النظام التسويقي وأهدافه ومكوناته وخصائصه من خلال الإشارة إلى سلوك المستهلك وتجزئة السوق والاتصالات التسويقية والتحديات التي تواجه النظام التسويقي.

الجزء الثاني: نظم المعلومات التسويقية

إشتمل هذا الجزء على ثلاثة فصول مترابطة، تمثل في جوهرها الأبعاد والمفاهيم الأساسية لنظم المعلومات التسويقية بشكل عام، والذي تمثل في الفصل الرابع والذي تناول مفهوم نظم المعلومات من خلال استعراض المفاهيم الأساسية لنظرية النظم وخصائصها ومكوناتها ومراحل تطويره والعوامل المؤثرة فيها، وأيضاً تناول هذا الفصل مفهوم نظم المعلومات وأهدافه ومراحل تطويره العوامل المؤثرة فيها وأنواعه أنظمة المعلومات وأنظمة المعلومات ووظائف الأعمال.

أما الفصل الخامس فقد تركز على الموضوع الأساسي للكتاب والذي يتعلق بماهية نظم المعلومات التسويقية من خلال التركيز على مفهوم نظم المعلومات التسويقية من حيث النشأة والتطور والعوامل التي أسهمت في تعزيز الاهتمام بنظام المعلومات التسويقية، والأهداف والأهمية والوظائف الأساسية لنظم المعلومات التسويقية، خصائص نظام المعلومات التسويقية، ونماذج نظام المعلومات التسويقية ومجالات اهتمامه عناصره، والخطوات الموضوعية لبناء نظام المعلومات التسويقية وعلاقة نظام المعلومات التسويقية بأنظمة المعلومات الإدارية الأخرى.

وخاتمة هذا الجزء الفصل السادس الذي تناول بالشرح والتحليل مكونات نظام المعلومات التسويقية من خلال دراسة النظم الفرعية للمدخلات والتي تمثلت نظم السجلات والتقارير الداخلية، نظام النماذج التحليلية، نظام المخابرات التسويقية، نظم دعم القرارات التسويقية ونظام بحوث التسويق. وأيضاً دراسة النظم الفرعية للمخرجات والتي اشتملت على النظم الفرعية للمنتج، النظم الفرعية للتوزيع، النظم الفرعية للترويج والاتصالات التسويقية، والنظم الفرعية للتسعير.

الجزء الثالث: تقنيات مهمة في نظم المعلومات التسويقية

في هذا الجزء تمت الإشارة إلى ثلاثة فصول تمثل في مجملها مجموعة متكاملة من التقنيات ذات الأهمية لنظام المعلومات التسويقية والتي لها تأثير في نجاح نظام المعلومات التسويقية لتحقيق غاياته وأهدافه، فكان الفصل السابع عن المستلزمات الضرورية لإدارة وتشغيل نظام المعلومات التسويقية وهنا تم استعراض أهميتها مع التركيز بشكل واضح على أبرز هذه المستلزمات والتي تمثلت في المستلزمات البشرية، المستلزمات المادية (الأجهزة والمعدات)، ومستلزمات الشبكات والاتصالات.

أما الفصل الثامن فكان عن نظم إدارة قواعد البيانات من خلال تناول مفهوم نظام وإدارة قواعد البيانات، ومراحل تطوير وبناء نظام إدارة قواعد البيانات وأنواعها ووظائفها، هيكلية نظم قواعد البيانات، العناصر الرئيسية في بيئة قاعدة البيانات، ومزايا نظم قواعد البيانات.

وجاء الفصل التاسع عن موضوع نظم إدارة علاقات العملاء والذي يعد الأكثر ارتباطاً مع بقية الأنشطة التسويقية الأخرى داخل النشاط التسويقي. وقد تم البحث في تحديد مفهوم إدارة علاقات العملاء وأهميتها وأهدافها مراحلها المبادئ الأساسية لإدارة فعالة علاقات العملاء، والتخطيط لنظام إدارة علاقات العملاء، والأسباب التي قد تؤدي إلى فشل مشروع نظام إدارة علاقات العملاء، والمنافع المتحققة للمؤسسة بالاعتماد على نظام إدارة علاقات العملاء.

الجزء الرابع: نظم المعلومات التسويقية للأعمال الالكترونية

وكان الفصل العاشر وهو الفصل الأخير خاتمة لهذا الكتاب والذي تعلق بدراسة نظم المعلومات التسويقية للأعمال الالكترونية من خلال تحديد مفاهيم عامة عن التسويق الالكتروني والتجارة الإلكترونية، مع التركيز على نظم المعلومات التسويقية للأعمال الإلكترونية من خلال تحليل مفهوم الأعمال الإلكترونية ومتطلبات نظام المعلومات الإلكترونية، وخصائص نظام المعلومات التسويقية للأعمال الإلكترونية والتحديات التي يواجها، والتجارة الإلكترونية ونظم المعلومات.